Produite par l'élève Ziadi Nesrine de la 6ème A
كان يا مكان في قديم الزمان امرأة
اسمها فاطمة و كان لديها ابن
يدعى أحمد, تحبه حبا جما ..
بلغ الابن سن الزواج فأقامت له حفل زفاف
عظيما جدا دام سبعة أيام و سبعة ليالي بكل
ما في حوزتها من نقود.
أقامت الأم في غرفة فوق السطوح بينما سكن ابنها في غرف المنزل الفسيحة.
و كان أحمد كل ليلة يطلب من زوجته أن تحمل العشاء لأمه...إنه يخجل من رؤيتها فقد
أسكنها في مكان غير لائق بها.
تصعد الزوجة في السلم وفي طريقها تلتهم اللحم الذي وضع للأم وتترك لها البقية.
والأم فاطمة تأكل ولا تشتكي من شيء ظنا منها أن ابنها لا يملك نقودا لشراء اللحم بل
تكتفي بإطلاق تنهيدة كبيرة وتدعو لابنها بالرزق العميم...
وبينما ينام الزوجان في غرفة واسعة و على فراش مريح تنام الأم على فراش قديم في
غرفة مظلمة.
وهكذا كل ليلة تحمل الزوجة الطعام للأم و الابن لا يجرؤ على مقابلة أمه و كالعادة تأكل
الزوجة قطعة اللحم و تترك الطعام وتعطي الجدة فاطمة الباقي إلى أن توفيت العجوز
وهي تدعو لابنها بالخير الوفير.
ومرت الأيام و صار لأحمد أبناء كبروا و تزوجوا. كان من بينهم ولد يدعى علي تزوج
وأسكن أمه في غرفة مظلمة فوق السطوح.. . وفي الليل عندما تحمل زوجة الابن الطعام
للأم وبينما هي تصعد السلم، يأتي طائر فيحمل اللحم و يطير به عاليا. وهكذا كل ليلة إلى
أن خافت الزوجة وطلبت من زوجها أن يتولى هو مهمة حمل الطعام لأمه .
و بينما هو صاعد في السلم أتى الطائر نفسه و حمل اللحم و طار به عاليا. أخبر الابن أمه
بما يجري فلم تقل شيئا و أخفضت عينيها خجلا لقد تذكرت ما كانت تفعله مع أم زوجها.
و كم ندمت على أعمالها السيئة...و قالت في نفسها : التاريخ يعيد نفسه ..هذا جزاء من
يسيء معاملة المسنين.
وسال دمعها مدرارا ندما و مرارة على ما فعلته في غابر السنوات.